The Agony of Love

The Agony of Love
Flowers always reflect love

Friday, 28 May 2010

إلى العراق .. مذبوحةُ النهرين



سلامٌ عليكَ من العاشقين .. عراقَ المحبّةِ والائتلاف ْ

أعادةُ أهلِ الحبِّ أن يعذِلوا الحبّا ؟!
وقد أعتبوا قلباً، وهل تنفع العُتبى ؟

وودّوا لو انَّ الدهرَ ما كان مُرغماً
على أن يُحيلَ الحبَّ للمبتلى ذنبا

يرومونَ ما لا يستطيعونَ نحوهُ
وصولاً ، ولا يدعونهُ بينهمْ صّعبا

متى يطلبوا قُرباً يُقال بأنّهمْ :
إلى النأي أهلٌ ، لن ينالوا معاً قُربا

فكيفَ بوجهِ الشمسِ والشرقُ نائمٌ
على محجرٍ في الغربِ ، يستعسلُ الغربا

ومِنْ أينَ تبدو الشُهبُ لو أنَّ غيهباً
أصرَّ على نجواهُ أن يفضحَ الشُهبا؟

كأنَّ ورودَ الموتِ هاجتْ تأسّفاً
على كلِّ حيٍّ لم يواسي لها تُربا

تنالُ المنايا كلَّ شيءٍ تُريدهُ
ولو أنّه فقرٌ تنازعهُ غصبا

ولو أنّه طفلٌ يُطاولُ أمّهُ
نسيماٌ من التقبيلِ في كفّها هبّا

ولو أنّه قرصٌ من الخبزِ يابسٌ
تُبادله أيتامه الشدَّ والجذبا

ولو أنّه ظلٌّ تعيسٌ بحاله ِ
يُلاطفُ وجهَ الأرضِ، يستذكرُ الصحبا


ولو أنه مجدٌ تقاطرَ عزةً
وقد مَلَكَ الدنيا وسوّى بها الرحبا

ولو أنّه ثغرٌ إلى كلِّ مُنهكٍ
يصبُّ سكوتَ الكونِ في قلبه صبّا

ولو أنّه شعبٌ يُلوّحُ صارخاً
بمذبوحة النهرينِ : ما آثرت شُربا

أَهلْ في العراقِ اليوم من عاتبٍ له ؟
فديتكَ، معنى الحبِّ أن تسمع العتبا

فيا صرخةَ الثُوّارِ ما فيكِ صارخٌ
يقولُ إلى الخُوّانِ : تبّاُ لكم تبّا

ويغرسُ في الارهابِ ناراً تُذيبهُ
فإنّ إلى الأرهابِ وثباً يلي وثبا

ويفتحُ أفقَ الموتِ ، لا شيءَ بعدهُ
يُقيّدُ عينَ العزمِ من أن تُري القلبا

بأنّ همومَ الشعبِ لابد تنجلي
و أنّ تراب الأرضِ ينتظرُ الشعبا

وأنّ دموعَ الأمِّ في فقد ابنها
علامةُ أنّ الصبرَ قد هوّنَ الخطبا

وأنَّ شهيدَ الأمسِ لليومِ نهضةٌ
وللغدِ إصلاحٌ يكونُ لنا حسبا

وأنّ أسى بغدادَ وجهُ صغارها
ستحمله ذكرى وتنفثه كربا

و تبعثه صوتاً يُدوّي بأفقها
لتزرعهُ جرحاً ، فتقطفه حبّا

No comments:

Post a Comment